رؤية 2030- تحويل السعودية والشرق الأوسط إلى أوروبا جديدة
المؤلف: منى الدحداح10.14.2025

تمثل رؤية السعودية 2030، أكثر من مجرد برنامج إصلاحي للمملكة العربية السعودية؛ إنها بمثابة تبشير بمستقبل زاهر لمنطقة الشرق الأوسط بأسرها. فبحسب رؤية الأمير محمد بن سلمان الطموحة، يمثل نجاح المملكة في تحقيق أهداف هذه الرؤية منعطفاً حاسماً نحو تحويل منطقة الشرق الأوسط إلى نموذج حضاري يضاهي الازدهار الأوروبي، بل يعتبره سموه معركة السعوديين الشخصية التي لن يحيد عنها حتى يرى الشرق الأوسط يتبوأ مكانة مرموقة بين دول العالم، ومؤكداً على تحقيق هذا الهدف بشكل كامل لا يقبل المساومة.
إن تحقيق هذا الطموح يتطلب قبل كل شيء إرساء دعائم الاستقرار السياسي في المنطقة، وشهدنا في الآونة الأخيرة بوادر تحولات عميقة في المشهد السياسي، وكأننا نعيش حلماً. ففي سوريا على سبيل المثال، طويت صفحة نظام الأسد الذي استمر لعقود، وأكد أحمد الشرع، رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، على أهمية الاقتداء بالتجربة السعودية الرائدة في التنمية والتطوير، مشيراً إلى أن سوريا بأمس الحاجة إلى رؤية ثاقبة وشجاعة مماثلة لتلك التي تجسدت في قيادة الأمير محمد بن سلمان للتغيير داخل المملكة.
وفي لبنان، دعمت المملكة العربية السعودية بقوة انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية بعد فراغ طال أمده، وأعرب الرئيس جوزيف عون إثر انتخابه عن أن وجهته الأولى في الزيارات الخارجية ستكون المملكة العربية السعودية، إيماناً بدورها التاريخي في دعم لبنان والوقوف إلى جانبه، وتأكيداً على عمق الهوية العربية للبنان كأساس لعلاقاته مع محيطه الإقليمي.
وعلى غرار التحولات الاجتماعية الهائلة التي شهدتها أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، يطمح الأمير محمد بن سلمان إلى إعادة صياغة المجتمع السعودي والعربي من خلال:
- التحول إلى اقتصاد المعرفة: يهدف هذا التوجه إلى إلهام الشباب في المنطقة وتشجيعهم على الابتكار والريادة في المجالات التقنية المتقدمة، مما يعزز قدرة الشرق الأوسط على المساهمة الفاعلة في الاقتصاد العالمي القائم على المعرفة والإبداع.
- الاستثمار في البنية التحتية والسياحة: تعتبر منطقة الشرق الأوسط، وبخاصة المملكة العربية السعودية، من بين الأسواق الأسرع نمواً في العالم في قطاعات البنية التحتية والسياحة، مما يفتح آفاقاً واسعة للتنمية والازدهار.
- تحفيز الاستثمارات: يصبو الأمير محمد بن سلمان إلى تنشيط قطاع السياحة وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى المنطقة، مما يعزز مكانة الشرق الأوسط كوجهة عالمية واعدة للنمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام.
وفي إطار رؤيته الطموحة للشرق الأوسط كـ «أوروبا جديدة»، يسعى الأمير محمد بن سلمان إلى جعل المنطقة مركزاً عالمياً مؤثراً في المستقبل القريب. ولا يقتصر ذلك على بناء اقتصادات وطنية قوية فحسب، بل يشمل أيضاً تعزيز التكامل الاقتصادي بين دول المنطقة. وقد تشكل هذه الرؤية دافعاً نحو تعزيز التعاون الإقليمي المكثف، مثل إقامة منطقة تجارة حرة أو تأسيس اتحادات اقتصادية بين دول الخليج والشرق الأوسط.
إن رؤية الأمير محمد بن سلمان للشرق الأوسط كـ «أوروبا جديدة» تتجاوز مجرد تحديث الاقتصاد السعودي لتشمل رؤية شاملة لخلق منطقة متقدمة ومزدهرة وقادرة على المنافسة في الساحة الدولية. فمن خلال تبني الابتكار، وتنويع مصادر الاقتصاد، وإعادة هيكلة المجتمعات، يسعى ولي العهد السعودي إلى وضع أسس جديدة لمنطقة الشرق الأوسط كقوة عالمية صاعدة. وعلى الرغم من التحديات الجمة، فإن هذه الرؤية تمثل أملاً جديداً لهذه المنطقة التي لطالما كانت في قلب التحولات العالمية، وقد تكون النواة لانطلاقة حضارية كبرى في المستقبل القريب.
إن تحقيق هذا الطموح يتطلب قبل كل شيء إرساء دعائم الاستقرار السياسي في المنطقة، وشهدنا في الآونة الأخيرة بوادر تحولات عميقة في المشهد السياسي، وكأننا نعيش حلماً. ففي سوريا على سبيل المثال، طويت صفحة نظام الأسد الذي استمر لعقود، وأكد أحمد الشرع، رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، على أهمية الاقتداء بالتجربة السعودية الرائدة في التنمية والتطوير، مشيراً إلى أن سوريا بأمس الحاجة إلى رؤية ثاقبة وشجاعة مماثلة لتلك التي تجسدت في قيادة الأمير محمد بن سلمان للتغيير داخل المملكة.
وفي لبنان، دعمت المملكة العربية السعودية بقوة انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية بعد فراغ طال أمده، وأعرب الرئيس جوزيف عون إثر انتخابه عن أن وجهته الأولى في الزيارات الخارجية ستكون المملكة العربية السعودية، إيماناً بدورها التاريخي في دعم لبنان والوقوف إلى جانبه، وتأكيداً على عمق الهوية العربية للبنان كأساس لعلاقاته مع محيطه الإقليمي.
وعلى غرار التحولات الاجتماعية الهائلة التي شهدتها أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، يطمح الأمير محمد بن سلمان إلى إعادة صياغة المجتمع السعودي والعربي من خلال:
- التحول إلى اقتصاد المعرفة: يهدف هذا التوجه إلى إلهام الشباب في المنطقة وتشجيعهم على الابتكار والريادة في المجالات التقنية المتقدمة، مما يعزز قدرة الشرق الأوسط على المساهمة الفاعلة في الاقتصاد العالمي القائم على المعرفة والإبداع.
- الاستثمار في البنية التحتية والسياحة: تعتبر منطقة الشرق الأوسط، وبخاصة المملكة العربية السعودية، من بين الأسواق الأسرع نمواً في العالم في قطاعات البنية التحتية والسياحة، مما يفتح آفاقاً واسعة للتنمية والازدهار.
- تحفيز الاستثمارات: يصبو الأمير محمد بن سلمان إلى تنشيط قطاع السياحة وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى المنطقة، مما يعزز مكانة الشرق الأوسط كوجهة عالمية واعدة للنمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام.
وفي إطار رؤيته الطموحة للشرق الأوسط كـ «أوروبا جديدة»، يسعى الأمير محمد بن سلمان إلى جعل المنطقة مركزاً عالمياً مؤثراً في المستقبل القريب. ولا يقتصر ذلك على بناء اقتصادات وطنية قوية فحسب، بل يشمل أيضاً تعزيز التكامل الاقتصادي بين دول المنطقة. وقد تشكل هذه الرؤية دافعاً نحو تعزيز التعاون الإقليمي المكثف، مثل إقامة منطقة تجارة حرة أو تأسيس اتحادات اقتصادية بين دول الخليج والشرق الأوسط.
إن رؤية الأمير محمد بن سلمان للشرق الأوسط كـ «أوروبا جديدة» تتجاوز مجرد تحديث الاقتصاد السعودي لتشمل رؤية شاملة لخلق منطقة متقدمة ومزدهرة وقادرة على المنافسة في الساحة الدولية. فمن خلال تبني الابتكار، وتنويع مصادر الاقتصاد، وإعادة هيكلة المجتمعات، يسعى ولي العهد السعودي إلى وضع أسس جديدة لمنطقة الشرق الأوسط كقوة عالمية صاعدة. وعلى الرغم من التحديات الجمة، فإن هذه الرؤية تمثل أملاً جديداً لهذه المنطقة التي لطالما كانت في قلب التحولات العالمية، وقد تكون النواة لانطلاقة حضارية كبرى في المستقبل القريب.
